نفذت جمعية مجموعة غزة للثقافة والتنمية ضمن مشروع " تعزيز ثقافة اللاعنف " بالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية المرحلة الأولى من مبادرة "مُلهمة" التي تأتي ضمن انشطة الجمعية لتعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني والتي تم من خلالها استهداف السيدات اللواتي تعرضن لشكل من أشكال العنف أو عرضة لذلك.
وتم تدريب "4” نساء واجهن أحد أنواع العنف ونجحن في التغلب عليه على مهارات الالقاء الجيد وكيفية الحديث عن قصصهم بشكل مؤثر وفعال وبدورهن تحدثن عن تجاربهن المختلفة في مواجهة العنف بشكل ملهم أمام سيدات عرضة لذلك وذلك من خلال الجلسات التي تم تنفيذها وقد تم فتح المجال للسيدات الأخريات للتحدث عن المواقف التي تعرضن فيها للعنف وكيف تعاملن معها وتم توجيههن للخطوات والنهج السليم في مواجهة ذلك، وتبادل الخبرات في هذا المجال ، وحضر الجلسات "46" سيدة "23" سيده لكل جلسه وهو ما ساعد في التنوع في القصص التي طرحتها النساء وكيفية التغلب عليها ، مما ترك أثر ايجابي واضح على السيدات، وألهم السيدات الأخريات ، كما تم إضافة انشطة وألعاب للتفريغ النفسي .
بعد انتهاء الجلسات شعرن السيدات بمزيد من الثقة وعبرن عن ذلك من خلال شكرهن لمؤسسة بال ثينك ومجموعة غزة على هذه الورشات القيمة والتي أيضا ساهمت في تعزيز ثقتهن بأنفسهن وشعورهن بأن هناك أمل في مستقبل مزهر يملؤه العيش بسلام وأمان.
اما في المرحلة الثانية فقد تم تنفيذ عدد "2" عرض دمى الماريونت وحضر العرض 40 طفلا في اليوم الأول و40 طفلا في اليوم الثاني ، وكان العرض بعنوان " التنمر عند الأطفال " حيث تم استخدام الدمى في عرض توعوي وتعليمي عن طفل يتعرض للتنمر من قبل اقرانه وكيف تم التعامل معه وذلك بأسلوب جذاب للأطفال ، ومن ثم تم طرح أسئلة وفتح باب النقاش مع الأطفال عن الشخصيات "الدمى" التي شاركت في العرض ، وقد تبين الانعكاس الإيجابي للعرض على آراء الأطفال ورفضهم للعنف والتنمر وبذلك يكون تم تحقيق الغرض من العرض بطريقة سلسة وايجابية وتم اضافة العديد من الأنشطة والألعاب الخاصة بالأطفال .
وعبر الأطفال عن سعادتهم واستمتاعهم بالعرض ، خصوصا انها المرة الأولى التي يحضرون فيها عرض لدمى الماريونت وتقبلهم للفكرة وللعرض ،