عقدت جمعية مجموعة غزة للثقافة والتنمية في مقرها، قاعة المرحوم هاني الشوا ندوة ثقافية بعنوان "المثقفون وقضايا الوطن- ادوارد سعيد نموذجا". وشارك فيها رئيس مجلس إدارة المجموعة النائب راوية الشوا ، والدكتور خالد صافي، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الإدارة الأستاذة سلوى ساق لله، والأستاذ إبراهيم سعد ،وحشد من الكتاب والأدباء الشباب .
وفي بداية الندوة رحبت ساق لله بالحضور، وأكدت ان للمثقفين والتربويين دورا هاما في تطوير عقلية الشعب الفلسطيني وانماط تفكيره، ومن واجبهم التضحية رغم صعوبة المهمة. مضيفة ان صوت ادوارد سعيد سوف ينقصنا في السنوات القادمة ولكن سوف يبقي دائما في الذاكرة ، لأنه كان احد المثقفين الفلسطينيين القلائل الذين وصلوا الى مرحلة العالمية وهذا مدعاة للفخر.
وتحدث ضيف الندوة الدكتور / خالد صافي، عن الدور الهام والاساسي للمفكرين و المثقفين الفلسطينيين بشأن دورهم في المجتمع، وكيف يكون لنا ادوارد سعيد ملهما باطرحاته الفكرية والانسانية للخروج من عنق الزجاجة .
كما تناول صافي، حياة المثقف وكيف يجب ان تكون مواقفه، معتبرا ان المثقفين يحتاجون الى تحرير انفسهم من الماضي سواء فيما يتعلق ببعض طرق التفكير التقليدي او الجوانب السلبية لبعض المعتقدات، خاصة وانه يناط بهم الإشراف على الجيل الجديد وتوعيته ممن يرون انهم بمنأى عن الخطأ والنقد والمحاسبة ومما يجنبنا الكثير من المظاهر الخادعة، كاحتكار المعرفة والزعامة وينقلنا الى واقع جديد نتعلم فيه من أخطائنا ونستخلص منه الدروس والعبر .
وفي ختام الندوة خلص الحضور الي انه قد آن الأوان لكي ينتقل الشعب الفلسطيني من عصر الصراخ والتشرذم إلى عصر التفكير المتزن والمسؤول وإلا فإن العالم لن يأخذنا على محمل الجد أبدا، شاكرين دور الجمعية في عقد مثل هذه الندوات التي تساهم في انارة الطريق لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس .